أزمة كبرى داخل أروقة كرة القدم النيجيرية، كشف عنها الإعلام النيجيرى، قبل ساعات من مباراة النسور الخضر أمام منتخبنا الوطنى، والتى تُقام بينهما فى مدينة كادونا، بالجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2017 بالجابون، فى السادسة من مساء الجمعة بتوقيت القاهرة. موقع "نايج" نشر تقريراً مطولاً تحت عنوان "المشهد السىء للكرة النيجيرية"، تحدث
فيه عن أزمة ديون اللاعبين لدى الأندية التى تُنافس فى الدورى الممتاز، وخداع المسئولين لهم، مؤكداً أن العديد من اللاعبين لا يتقاضون رواتبهم، وهناك من رحل عن أندية ولم يحصل على مستحقاته، بل إن هناك من اعتزل اللعبة واتجه لأعمال أخرى، بعدما يأس من اللعب دون أى مقابل، ولكن الغريب أن هذه الأندية ما زالت تُنافس فى الدورى بشكل طبيعى دون أن تتعرض لأى عقوبات. "قضيت 15 عاماً فى الملاعب دون أن أجنى شيئاً" البداية مع "ستيفن موجا" الذى لعب لعدة أندية خلال 15 عاماً، وبدأ مسيرته منذ كان فى السابعة عشر من عمره، حيث تخرج من المدرسة الثانوية، ورفض محاولات والديه لمواصلة تعليمه، رغبة منه فى أن يكون أحد نجوم الكرة النيجيرية، إلا أن الأمور جاءت عكس ما كان يريد، ليؤكد قائلاً: "للأسف لم أجنى أى شىء طوال مسيرتى الكروية.. أنا نادم لأنى لم أكمل تعليمى". موجا البالغ 34 عاماً، اضطر للاعتزال بعدما فشلت كل محاولاته فى الحصول على مستحقاته من فريق "ناساراوا يونايتد" الذى لعب له منذ 2008 وحتى 2012، والتى تقدر بـ 8.4 مليون نايرا (عملة نيجيريا) أى ما يعادل 43 ألف دولار أمريكى، فى صورة رسوم انتقال ورواتب، مؤكداً أن مسئولى النادى كانوا يتحججون دائماً بأنهم يقومون بتسوية كافة الديون، مما دفعه للعمل بالتجارة ليتمكن من الإنفاق على زوجته وطفليه. أحلام النجومية تتبخر فى الدورى النيجيرى فى ذات السياق أكد لاعب آخر فى ناساراوا، يُدعى سيون داوودا، أنه غلبه الإحباط من اللعب فى نيجيريا، قائلاً: "ممارسة كرة القدم فى هذا البلد كارثة كبيرة لأن مسئولو الأندية لا يهتمون بمطالبنا.. ناساراوا مدين لى بـ 6.5 مليون نايرا ولكن يبدو أنهم غير مستعدين لمنحى النقود"، وتابع صاحب الـ 32 عاماً: "للأسف تركت كرة القدم وسأستكمل دراستى مرة أخرى". لاعب آخر وهو إدريس ألوما، رفض رغبة والده فى دراسة القانون وتوجه لممارسة الكرة، حيث لعب لفريق "إيه بى إس"، إلا أنه لم يجنى أى شىء على مدار عامين، حيث وصل به الحال إلى أنه كان يقترض أموالاً من والده لينفق على طعامه على حد تعبيره. اللاعب البالغ 22 عاماً، انتقل بعد ذلك لفريق "الكانيمى واريورز"، الذى يُنافس فى الدورى الممتاز، مما جعله يعتقد أن الأمور ستختلف وأنه سيحقق ما يحلم به، إلا أن الأمر ازداد سوءاً حيث رفض النادى أن يعطيه مستحقاته البالغة 2 مليون نايرا، رغم كل محاولاته، ليقول بنبرة حزينة "لا أعرف ما يمكننى أن أفعله معهم بعد كل ذلك.. ليس على إلا أن أتركهم لله ليجلب لى حقى".
الخميس، 24 مارس 2016
- تعليقات بلوجر
- تعليقات الفيس بوك
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق